وأمثالهم (١).
قال الذهبي : حدث عنه شعبة مع براعته في نقد الرجال (١).
أقول :
يكفي في جواز الاعتماد عليه وصحة الاحتجاج به رواية أصحاب الكتب الستة وكبار الأئمة عنه.
مضافا إلى قول مسلم في مقدمة كتابه : (فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم ، كعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد وليث بن أبي سليم وأضرابهم) (٢).
وقد وثقه عدة من الأئمة أيضا :
قال ابن سعد : كان ثقة في نفسه إلا أنه اختلط في آخر عمره فجاء بالعجائب.
وقال ابن شاهين ـ في الثقات ـ : قال أحمد بن صالح المصري : يزيد ابن أبي زياد ثقة ولا يعجبني قول من تكلم فيه.
وقال ابن حبان : كان صدوقا إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير ، وكان يلقن ما لقن فوقعت المناكير في حديثه.
وقال الآجري عن أبي داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه ، وغيره أحب إلي منه.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٣٧ ، سير أعلام النبلاء ٦ / ١٢٩ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٢٨٧ رقم ٥٣١.
(٢) سير أعلام النبلاء ٦ / ١٣٠.
(٣) صحيح مسلم ١ / ٥ ـ ٦.