أحدها : إنه ولي المدائن من قبل المنصور ، فأساء إلى الناس فنفروا عنه.
والثاني : التشيع ، نقله الذهبي عن أحمد (١).
والثالث : وجود أحاديث منكرة عنده. قال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : قيس بن الربيع أي شئ ضعفه؟ قال : روى أحاديث منكرة.
لكن قالوا : هذه الأحاديث أدخلها عليه ابنه لما كبر فحدث بها (٢).
ولكونه صدوقا في نفسه ، ثقة ، وأن هذه الروايات مدخولة عليه وليست منه ، قال الذهبي : (صدوق في نفسه ، سيئ الحفظ) (٣).
وقال الحافظ ابن حجر : (صدوق ، تغير لما كبر ، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث بها) (٤).
فإن كان يقصد في (مقدمة فتح الباري) تضعيف هذا الرجل فقد ناقض نفسه كذلك ...
٤ ـ ترجمة حرب بن حسن الطحان :
وهذا الرجل لم يتعرض له بالتضعيف ، ولم ينقل كلاما فيه إلا الهيثمي ، ولكنه مع ذلك نص على أنه (وثق) ولم يذكر المضعف ولا وجه التضعيف.
__________________
(١) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ / ٣٩٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٦ ـ ٤٦٢ ، تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥ ـ ٣٧ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٤١ ـ ٤٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٠ ـ ٣٥٣.
(٣) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ / ٣٩٣.
(٤) تقريب التهذيب ٢ / ١٢٨.