عليه وآله) إلا كفيتني مؤنة الدنيا وكل هول دون الجنة. وقال في الثالثة : أسألك بحق حبيبك محمد (صلىاللهعليهوآله) لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل وقبلت مني عملي اليسير. ثم قال في الرابعة : أسألك بحق حبيبك محمد (صلىاللهعليهوآله) لما أدخلتني الجنة وجعلتني من سكانها ولما نجيتني من سعفات النار برحمتك وصلى الله على محمد وآله». الى غير ذلك مما هو مذكور في مظانه.
ومنها ـ استحباب زيادة التمكن في السجود لتحصيل أثره الذي مدح الله تعالى عليه بقوله عزوجل «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» (١).
وروى السكوني عن الصادق (عليهالسلام) (٢) قال «قال علي (عليهالسلام) اني لأكره للرجل أن أرى جبهته جلحاء ليس فيها اثر السجود».
وروى إسحاق بن الفضل عن الصادق (عليهالسلام) (٣) «ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كان يحب ان يمكن جبهته من الأرض».
وروى الصدوق في كتاب العلل عن جابر عن أبي جعفر (عليهالسلام) (٤) قال «ان أبي علي بن الحسين (عليهماالسلام) كان اثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمى السجاد لذلك».
وروى في الكافي عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الباقر (عليهمالسلام) (٥) قال : «كان لأبي (عليهالسلام) في موضع سجوده آثار نابتة وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثقبات فسمى ذا الثقبات لذلك».
وروى الصدوق في كتاب عيون الأخبار بسنده عن عبد الله بن الفضل عن أبيه (٦) في حديث «انه دخل على ابي الحسن موسى بن جعفر (عليهماالسلام) قال فإذا
__________________
(١) سورة الفتح الآية ٢٩.
(٢ و ٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ٢١ من السجود.
(٣) الوسائل الباب ١٧ من ما يسجد عليه.