ف «حنيفا» حال من ابراهيم وهو مجرور باضافة الملة إليه وليست الملة بعضه ولكنها بمنزلة البعض أو الجزء. ونحو قولك : أعجبتني كتابة زيد موضّحا. صاحب الحال هو المضاف إليه «زيد» والمضاف «كتابة» ليس جزءا منه ولكن بمنزلة الجزء أو البعض.
ج ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال.
كما في قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً.)
إليه : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
مرجعكم : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
جميعا : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ـ أحكام الحال :
للحال أربعة أحكام :
١ ـ الانتقال : ونعني به أن لا يكون وصفا ثابتا لازما وذلك كقولك : جاء زيد ضاحكا.
ألا ترى أنّ الضحك قد لا يلازم زيدا؟
وربما جاءت الحال دالة على وصف ثابت كقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً) أي مبيّنا. ونحو قول العرب :
خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها.
يديها : بدل بعض من كل (من الزرافة) والبدل يتبع المبدل منه