المباشرة والنون حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
يكتبنّ ـ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
أما إذا لم تكن نون التوكيد مباشرة لوجود فاصل بينها وبين الفعل المضارع مثل ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة مع النون التي هي علامة الرفع في الأفعال الخمسة ، فإن الفعل المضارع يكون حينئذ معربا نحو (تكتبان). فإذا أردت تأكيده صار تكتباننّ. ومعنى ذلك أنه اجتمع ثلاث نونات : النون الأولى هي علامة رفع المضارع ونون التوكيد الثقيلة التي تتكون من نونين : الأولى ساكنة والثانية متحركة. ووجود حرف مكرر ثلاث مرات يعدّ ثقيلا في اللغة العربية. لذلك حذفوا النون الأولى التي هي نون الرفع وحركوا نون التوكيد بالكسر فصار الفعل (تكتبانّ) ونقول في اعرابه :
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لالتقاء الأمثال لأنه من الأفعال الخمسة والألف ألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ونون التوكيد حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب.
وهنا نتساءل : كيف صحّ أن يجتمع ساكنان وهما ألف الاثنين والنون الأولى الساكنة من نون التوكيد؟ والجواب أن اللغة العربية تجمع بين الساكنين إذا كان الأول حرف الألف والثاني حرفا مشددا نحو قوله تعالى : (وَلَا الضَّالِّينَ) حيث اجتمعت الألف وهي ساكنة واللام الأولى من اللام المشددة وهي ساكنة أيضا.
ونحو : تكتبنّ ـ. أصل هذا الفعل (تكتبوننّ).
اجتمعت ثلاث نونات : النون الأولى وهي علامة الرفع ونون التوكيد المؤلفة من نونين الأولى ساكنة والثانية متحركة. وهنا حذفت نون الفعل