من مائة زَلْخٍ بمريخ غال
وسألت أبا الدقيش عن هذا البيت بعينه. فقال : الزَّلْخُ أقصى غاية المغالي.
باب الخاء والزاي والنون معهما
خ ز ن ، خ ن ز مستعملان فقط
خزن :
خَزَنَ الشيءَ فلانٌ يَخْزُنُهُ خَزْناً إذا أحرزه في خِزَانَةٍ ، واخْتَزَنْتُهُ لنفسي.
وخِزَانَتي قلبي ، وخَازِني لساني ، قال لقمان لابنه :
إذا كان خَازِنُكَ حفيظا ، وخِزَانَتُكَ أمينة سدت في دنياك وآخرتك (١). يعني اللسان والقلب.
والخِزَانَةُ : الموضع الذي يُخْزَنُ فيه الشيء. والخِزَانَةُ عمل الخَازِنِ.
وخَزِنَ اللحمُ أي تغير ، قال : (٢)
ثم لا يَخْزُنُ فينا لحمها |
|
إنما يَخْزُنُ لحم المدخر (٣) |
قال الخليل : النَّصْبُ خِزَانَةُ النحو ، والبصرة خِزَانَةُ العرب (٤) أي معولهم عليه أكثر من سائره.
النصب في الحال والقطع والوقف وإضمار الصفات.
خنز :
خَنَزَتِ الجوزةُ خُنُوزاً : عفنت. وكذا ما يشبهها كالتمر ونحوه.
وخَزِنَ لغة في خَنِزَ ، وخَنَزَتْ تَخْنَزُ وخَنِزَ يَخْنَزُ وخَزِنَ يَخْزَنُ وخَزَنَ يَخْزُنُ (ويَخْزِنُ)(٤).
__________________
(١) وجاء قول لقمان في اللسان على النحو الآتي : ...... وخزانتك أمينة رشدت في أمريك دنياك وآخرتك.
(٢) القائل هو (طرفة بن العبد) كما في اللسان (خزن) والمقاييس ٢ / ١٧٩ وديوانه ص ٦١.
(٣) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(٥) زيادة من التهذيب.