باب الغين والدال والراء معهما
غ د ر ، ر غ د ، د غ ر ، ر د غ ، غ ر د
مستعملات
غدر :
غَدَرَ غَدْراً أي : نقض العهد ونحوه. ويقال : غُدَرُ أي يا غَدَّارُ ، وللمرأة غَدَّارٌ أي يا غَدَّارَةُ. ويا ابن مَغْدِر ويا مَغْدِرُ.
ولا يقال : رجل غُدَرُ ، لأن غُدَرَ عندهم في حد المعرفة ، وإذا كان في حد النكرة صرف فتقول : رأيت غُدَراً من الناس.
ورجل مَغْدِرَانُ : كثير الغَدْر.
والغَدِيرُ : مستنقع ماء المطر صغيرا كان أو كبيرا ولا يبقى إلى القيظ إلا ما يتخذه الناس من عد (١) أو حائر أو وجذ أو وقط أو صهريج.
وكل عقيصة غَدِيرَةٌ ، قال :
غَدَائِرُهُ مستشزرات إلى العلى (٢)
والمُغَادَرَةُ : الترك ، وهو ترك شيء مسلما.
وقوله تعالى : (لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً)(٣) ، أي لا يترك الكتاب شيئا إلا أحصاه. وكل متروك في مكان فقد غُودِرَ ، وكذلك أَغْدَرْتُ الشيءَ أي تركته. ورجل ثبت الغَدَرِ أي ثابت في قتال أو كلام. وأصل الغَدَرِ الموضع الكثير الحجارة والصعب المسلك ، لا تكاد الدابة تتخلص منه ، فكأن قولك : غَادَرَهُ أي تركه في الغَدَرِ ، فاستعمل ذلك حتى يقال : غَادَرْتُهُ أي خلفته ، قال العجاج :
__________________
(١) علق الأزهري فقال : العيد الماء الدائم الذي لا انقطاع له ، ولا يسمى الماء المجموع في غدير أو صهريج أو صنع عدا لأن العد ما دام ماؤه.
(٢) صدر بيت (لامرىء القيس) في التهذيب واللسان وغيرهما من المصادر وفي الديوان ص ١٧ وعجزه: نضل الداري في متنى ومرسل.
(٣) سورة الكهف ، الآية ٤٩.