أربعينيّة العلاّمة الدكتور مصطفى جمال الدين (رحمه الله) (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك الحقّ ، والصلاة على الخاتم الأمجد والفخر الأرفع والناطق الأبلغ محمّد وعلى آله مهوى الأفئدة ، أسياد البشر ، والدرر الغرر.
لعلّ الخطب يهون لو كنّا نروم تسليط الضوء على جانب من جوانب شخصية العلاّمة الراحل الدكتور السيّد مصطفى جمال الدين ، ولكن كيف وقد اجتمعت فيه ألوان العلوم وتلألأت في سمائه شتّى النجوم ، فالأمر صعب والترجيح مرير ...
أنكتب في نبله وشرف انتمائه وعراقة أصله؟!
فهو المنحدر من بيت النبوّة ، وسليل العترة الطاهرة صلوات الله عليهم ، والمترعرع في كنف العلم والفضيلة والتقى.
أم نكتب في شدة شوقه وتلهّفه لاقتناء العلم والمعرفة؟!
__________________
١. مقدّمة كرّاس «السيّد مصطفى جمال الدين بين التكريم والتأبين» الذي صدّرته مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث بمناسبة أربعينيّة الفقيه الراحل (رحمه الله).