أبوحسن مجلّة (١)
أرخصتُك دمعي كونك أغلى وأرقى ، حفرتك في ذاكرتي مصداقاً أستفيق به كلّما شغلتني دنياي عن آخرتي.
سكنتَ قلبي دون استئذان .. خالطت مشاعري بأبهى عنوان.
ماذا يجدر بي أن أقول فيك أيّها الغريب الذي أعرفه ، أيّها القريب الذي أجهله .. يامن رفضت ألاعيب المسارح والاستعراضات وميادين الظهور .. لكنّك ألقٌ رغم الستار ، ممشوقٌ رغم الغبار ; لِمَ لا؟! وأنت الذابّ عن حمى الولاية بذاك الثبات.
سافرت لتترك فينا لوعةً وروعة : لوعة المصاب وحزن الفقدان .. روعة الإنسان الذي أحببنا فيه النقاء والإيمان.
أبا حسن! ستظلّ حيّاً مادام نتاجك في الحقّ حيّاً نابضاً ومادامت ذرّيّتك الصالحة تقتفي أثرك وتسير على ذات الدرب الذي سلكته في سوح العلم والمعرفة ذوداً عن الحقيقة المظلومة.
__________________
١. أبو حسن ، السيّد محمّد عليّ الحكيم ، مدير فرع مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) في دمشق / سوريا ، الباحث ، المحقّق ، الكاتب ، كان لفترة طويلة مسؤول مجلّة تراثنا التي تصدرها مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) ، حتى تلازمت كنيته معها. كتبتُ هذه الكلمات بمناسبة رحيله رضوان الله تعالى عليه.