رقابة الذات
كلّما حاولت الانسلاخ عن ذاتي وتقمّص سواها مجازاً كي أرقبها واُتابع سيرها واُسجّل الملاحظات عنها واُقيّمها قراءةً ومراجعةً ومقارنةً واستقراءً وحفراً وتحليلاً واستنتاجاً ... فشلتُ وعدت بخفّي حنين.
فمن المشقّة بمكان انتخاب وتوفير المنصّة الملائمة التي تشرف على الأفعال والأقوال والتقريرات إشرافاً علميّاً مهنيّاً محايداً ، ذلك على وجه العموم ، أو كما قد يُطلَق عليه أصالة الصحّة أو الفساد ، ناهيك عن إشراف الذات على ذاتها لترقب وتسجّل وتحاسب ، أو كما قد يُطلَق عليه قاعدة التجاوز والفراغ أو عدمهما.
إنّنا في زحمة «الانتماءات والمنافع والفتن والمخاوف والمطامح» نجد «الأنا» تستنهض كلّ أدوات الوقوف بوجه التغيير والإصلاح ، ولاسيّما أنّ «العناوين المذكورة» تشكّل تحالفاً استراتيجيّاً مدعوماً كلّ الدعم من المحاور العظمى والأقطاب الكبرى التي تعمل من أجل سموّ «الأنا» وشموخها واستعلائها.