أتراني أرحت ضميري وتخلّصت من ذنوبي وسلكت طريق الخير باعترافي هذا ، إنّه اعترافٌ خاو لا ثمن ولا اعتبار له إن لم يقترن بتوظيف العقل والقلب والجوارح وكلّ شيء بشكل حقيقي يعتمد الاُسس والقيم والمعايير السليمة التي تأخذ بالإنسان إلى ضفاف الفلاح ومرافئ العزّ الواقعي والطمأنينة الراسخة ..
صكوك الغفران لا تُشترى بالاعتراف كما يتوهّم الكثيرون ; إنّها تُمنَح لمن حفظ العهد والأمانة التي أودعها الله بذمّته ، أو لمن تاب وآب وعلم صالحاً ; وإلاّ فهيهات هيهات.
واعترافٌ أخير : رغم كلّ ذلك ، لازلت لم أحسم أمري ولم أتّخذ قراري في الأخذ بأيّ النجدين. ربّي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ، ربّي إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير.