متى نصحو؟
في ليال مقدّسة معهودة ، ما أروع ازدحام المقاطع التي تنشد إبراء الذمّة وتحكي جمالية التحلّل من الذنب وأشباهه اللائي ارتكبت بالفعل أو الفرض إزاء الغير من الناس ، حيث تتعدّى في كثير من الأحيان حدّ الرجاء وتبلغ مستوى التوسّل والإلحاح المثير للمشاعر والإحساس ..
إنّها محطّات ما أعظمها إذ تنقلنا إلى فضاءات نكران الذات ومعاقل الفطرة السليمة بكلّ صفائها ونقائها المعطّر بعبير الإخلاص وأريج التواضع ، فترسم بأنامل الإيمان وريشة الذائب الفنّان لوحة الآئب إلى رياض الخالق المنّان ، الكادح لها كدحاً لا يرضيه سوى حرّ اللقاء بربّ الأرض والسماء.
فليت العمر بأسره ليال قدسية وأيّامٌ روحانية حتى نبقى وتبقى لوحة العشق الإلهي حيّةً نضِرَةً تسوقنا أبداً صوب مراتع العدل ومرابع الهداية والرضوان ..
ليتها لا تتصرّم ولا تنصرف كي لا ننصرف إلى ذاكرتنا التعبى