معنى العشق
كثيراً ما اعتقدت أنّي أفهم العشق ومعناه وأعيشه في حناياي عمقاً واعياً .. لكنّي مخدوعٌ كما يبدو لي ، مخدوعٌ بسلسلة تصوّرات بدائيّة لا تفهم منه ولا تعي من قيمه إلاّ اليسير.
إنّ جَسْر الهوّة الفاصلة بين الادّعاء والحقيقة يفتقر إلى كمٍّ هائل من الموطّئات الإنسانيّة والشعوريّة والمعرفيّة التي لا يمكن لها التبلور بين ليلة وضحاها ، بل قد تستنزف العمر كلّه ..
إنّه إشراقة نورانيّة تملأ القلب وتضيء الباطن وتفعّل العقل فترشح عطاءً وهاجّاً يملأ آفاق الروح وصلاً وذوباناً وإيمانا ...
إنّ العشق يعني الحياة ، الحياة التي تتدفّق شوقاً وهياماً وولهاً إلى المحبوب الذي رسى على ضفاف الجنان بكلّ جمال وعنفوان ; إنّها حالة الحبيب لمّا يندكّ في المحبوب ، لحظة الكمال الإنساني المنشود ، لحظةٌ ما أعبق أريجها وأسنى وهجها ..
فهلاّ من سبيل لبلوغ ذلك العشق السرمدي؟! فنرقص على أنغامه وترانيمه رقصَ الثمالى ، ثمالى العشق الإلهي؟! أم للعشق أُناسه ، أمّا نحن