طموحي
اُفكّر وأحلم واُخطّط وأسعى كي أستمتع بحياتي ، أن اُمارس حرّيتي في حقوقي ، حقّ التفكير وحقّ التصميم وحقّ الانتخاب ، إنّها لذّة الشعور بالوجود أن أسلك الدرب الذي أرغب وأقرأ الكتاب الذي اُحبّ ، متى أنام وأستيقظ ، أنّى يستقرّ بي المقام ، كيف أعبد ربّي طبق اعتقادي وشوقي ولهفتي وتعلّقي ، أن أكون أو لا أكون ، ألاّ اُلزَم بمفاهيم التقليد والتبعية الرخيصة ; فلستُ اُلعوبةً كوكيّةً ولا كياناً آلياً ، ولا قالباً جامداً ، أنا فكرة ، أنا رغبة ، أنا عشق ، أنا حركة ، أنا خطوة إلى الأمام ، أنا الذي يجهز على عدوّه ، على جهله ، بسيف الفطرة ونداء الحنايا السليم.
طموحي : أن أكتب رشحات الفكر وسخاء العقل وجود الضمير ، أن أكتب من الصميم عشق المعرفة ، معرفة الارتباط وكنه الالتزام وحقيقة الرؤى بصادق القناعة ويقين الرسوخ ; لعلّها أساطير ألفاظ ليّنة الرسم سهلة النطق ، لكنّها شاقّة التبلور صعبة التجسّد ، خطرة هامّة بمقدار كلّ الحياة ومصيرها ; إنّها حصيلة الجهد والكدح الفكري المعرفي الشعوري بكلّ خطوطه البيانيّة الهابطة والصاعدة ; إنّها علامة الفشل أو النجاح ، وأيّ فشل وأيّ نجاح؟!