همسة شوق
أشعر بالحزن على نفسي إثر تدنّي القيم وهبوط الالتزام. بضياء القلب ونور العقل كنت ألمس هناك لذّة العبادة والدعاء والاستغفار واُحسّ أنّي أقرب خطوةً إلى ربّي ، كانت المبادئ راجحة ; حيث أفتقد مقوّمات الفتنة والغرور ، كيّفتُ حياتي مع صعوبة المأكل والمشرب والمأوى ، تكيّفاً أثمر عن تحرير الذات والفكر من سلطة ترافة تركناها بعيدا.
كانت لي في بقعة العصمة الرضوية أوّل تجربة روحيّة دينيّة ولائيّة ، بقعة منحتني إحياء الجذور وإنعاش الحنايا وتفعيل الفكر نحو معرفة وعلم وثقافة ترسّخ الهويّة وتعمّق الانتماء بفضاء الحقّ والمبادئ الصادقة.
لم أكن أملك شيئاً ، لذا كان مؤشّر الحرام والذنب قليلاً نسبيّاً ، لقمةُ عيش اُوفّرها من جهد ثقافي علمي تحقيقي دراسي ، كان فيها الكفاف ولله الحمد.
كنت أشعر بلذّة الحبّ والتكاتف الاُسري الاجتماعي أكثر فأكثر ، رغم حسرة امتلاك المأوى تحت ظلّ ذلك التهديد المستمرّ بوجوب