حبّ الناس / ١
أشعر أحياناً أنّ الشخص الوحيد الذي يحبّني في هذا العالم هي ابنتي ذات الربيع السابع من العمر .. لكنّه مجرّد شعور ربما مصدره سوء الظنّ أو فرط الحساسيّة أو الجهل ...
نعم ، فأنا اُعاني الجهل ، لطالما قادني جهلي إلى ارتكاب الأخطاء والولوج في حسابات غير دقيقة .. فكم حاولت معرفة الناس ـ ولاسيّما القريبين منهم لي ـ لكنّي فشلت ، وجرّني فشلي إلى الوقوع في أزمات ومشاكل لازلت اُعاني منها .. فما هي حقيقة هذا وذاك؟ الأمر بحاجة إلى أدوات أنا عاجز عنها ; لضعفي ...
ويبقى هاجس جهلي بالآخرين يؤرّقني أرقاً اُحاول أن أصنع منه الحركة والباعثيّة نحو ردم الهوّة وجسر الفجوة ..
أعترف أنّ المشكلة فيّ أنا لا في غيري ، ومجرّد الطموح والأماني لا تغيّر من الواقع شيئاً ، إنّما الجهد وبذل السعي القائمان على الآليّات الصحيحة هما الكفيلان بالوصول إلى النتائج المطلوبة ، وهذا يعني :