حينما تحلّ الصدمة
حينما تحلّ الصدمة تلعب العاطفة دوراً محوريّاً في إدارة الأحداث ; إذ هول المصاب وعظم الفاجعة يستثيران القلب والأحاسيس أكثر من سواهما.
ولا شكّ أنّه خللٌ وإن كان لا إراديّاً ; فغالب الناس يفقد السيطرة على الأوضاع فتهيمن عليه المشاعر وتقوده نحو لوازمها وتوابعها.
ولمعالجة الأمر لابدّ من السعي إلى الحصول على الهدوء ، ففي فضاءاته يمكن اتّخاذ القرارات الأكثر صواباً وحكمة ، فتقلّ الأضرار والخسائر وتلوح بالاُفق الحلول المنطقيّة لاحتواء الصدمة والتعامل معها منهجيّاً وعلميّاً.
لا شكّ أنّ الأمر في غاية الصعوبة لكنّنا أمام خيارين :
إمّا استخدام الأساليب العاطفيّة في المعالجة ولا يخفى أنّها تمتاز بالفوريّة والسرعة والحماسة المفرطة وعدم الدقّة والتهوّر ، الأمر الذي يزيد من نسبة الخطأ ويضاعف النتائج الخطيرة.
وإمّا أن نتمكّن من السيطرة على الأوضاع بالكياسة والتدبير