من جاء بالحسنة
لأجل البقاء والاستمرار والمنافسة وبسط النفوذ ، كعناصر فاعلة مؤثّرة في سَوق الإنسانيّة إلى الحقيقة والفلاح ، تحاول اللغة والتأريخ والفكر استجماع القوى والمؤن والأدوات والأنساق لتكون ضالّة الإنسان وجسر الوصول ومنصّة بلوغ المرام.
ومفروض التحقيق أن يكون التمسّح الفكري والتاريخي واللغوي شاملاً مستوعباً عناصر النفي والإثبات ، السلب والإيجاب ، المحتملات والمفترضات ، الموهمات والمغلقات ، كي يكون استخدام أدوات البحث المعروفة كالمراجعة والاستنطاق والاستقراء والاستنباط والقياس المنطقي والمقارنة والحفر والبعثرة والتحليل والاستنتاج ، استخداماً خاضعاً للمعايير العلميّة السليمة ، وكي تكون الإجابة عن سؤال الحياة الكبير كافيةً تحقّق الغرض وتؤمّن سبل الوصول والبلوغ.
ولا يخفى أنّ الأقطاب الثلاثة لا تغفل بأيّ حال من الأحوال وارد الجوارح ، متعاملةً معه ـ على المفترض ـ تعاملاً توازنيّاً منهجيّاً لنيل أفضل النتائج.