صراعات الحلقات
إنّه الصراع الحاضر في أروقة الحياة كلّها ، وكما لا يمكن الاقتناع بمناهج وأنساق وأنظمة وموازين وتعدّد قوى وسلطات وعوامل هيمنة ونفوذ ومنافسات وهزائم وانتصارات تكون بمعزل عن الصراع النوعي .. كذلك لا يمكن الاقتناع بفصل الصراع عن العقل الثاني ، أي العقل العملي المسمّى بالأخلاق ، حيث مدخليّة الحسن والقبح والعدل والظلم والصدق والكذب ... محرزة فيه بلا ريب ، ولاسيّما أنّ القانون العقلي يضع العقل العملي في طول العقل الأوّل لا في عرضه ، وعلى هذا ساد اعتقاد الغالب بوقوع مثل الاجتهاد والتقليد وحقّ الطاعة والولاء وشكر المنعم ... في طول الشريعة لا عرضها ، بلا نكران لمعركة الآراء واختلافها هنا.
وحيث لا شائبة في وجود الصراع ودوامه بدوام الحياة البشريّة وأ نّه من منتجات العقل العملي ، ومن مصاديق الأخلاق ، فلا شائبة في كون الولاء والطاعة من مصاديق الأخلاق من جهة ومن آثار الصراع وإفرازاته ونتائجه من جهة اُخرى.
وقد اشتهر «صراع الحلقات» شهرة فائقة لما له من انعكاسات