معاهد الدراسات والبحوث الاستراتيجيّة حاجةٌ وضرورة
قيادة الاُمّة صوب الخير والازدهار تعني الاستفادة من كلّ الآليات والأدوات والإمكانيّات المشروعة لحفظ الاُصول والثوابت وحماية القيم والمبادئ وتوفير الفضاء المناسب لعمليّة الترسيخ والتفعيل والتوسيع ، ممّا يضمن إرساء السبل الكفيلة بتحقّق العيش الكريم. وهذا يعني تظافر الجهود والطاقات الفكريّة والمادّيّة وتحرّكها بالشكل الصحيح القائم على المنهج العلمي السليم.
وتلعب قيادة الاُمّة دوراً حاسماً في توجيه عمليّة البناء برمّتها توجيهاً يتطابق مع الشروط اللازم حصولها في تشييد المجتمع الصالح ، من حفظ الاُصول والثوابت إلى آلية التفعيل الإبداعي الناجع للثروات الفكريّة والمادّيّة ، إلى التعامل الدقيق البنّاء مع الجديد والحديث بلا تنافر مع الأصالة والتراث ، حين نجد الماضي بخصائصه حاضراً في الحال والمستقبل ، حين نجعل اليوم ـ المفعم بروح الحركة والتطوّر والتغيّر ـ متجانساً مع عنفوان الأمس السامي ، عنفوان الجذور والأصالة والقيم والمبادئ ، عنفوان التكيّف الزمكاني ، انبثاقاً من قاعدة : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ