ورجل أَبِيٌ : ذو إباء ، وقوم أَبِيُّونَ وأُبَاةٌ ، خفيف ، قال :
أَبِيُ الضيم من قوم أُبَاةٍ (٢٣)
أبو :
أَبَوْتُ الرجل آبُوهُ ، إذا كنت له أبا.
ويقال : فلان يَأْبُو هذا اليتيم إِبَاوَةً ، أي : يغذوه ، كما يغذو الوالد ولده. ويقال في المثل : لا أَباً لك كأنه يمدحه. وتصغير الأب : أُبَيٌ ، وتصغير الآباء على وجهين : فأجودهما : أُبَيُّونَ ، والآخر : أُبَيَّاءُ لأن كل جماعة على أفعال فإنها تصغر على حدها.
والْأُبُوَّةُ : الفعل من الأب ، كقولك : تأبيت أبا ، وتبنيت ابنا وتأممت أما.
وفلان بين الأبوة والبنوة والأمومة.
ويجوز في الشعر أن تقول : هذان أباك ، وأنت تريد أباك وأمك.
ومن العرب من يقول : أُبُوَّتُنَا أكرم الآباء ، يجمعون (الأب) على فعولة ، كما يقولون : هؤلاء عمومتنا وخؤولتنا. ومنهم من يجمع الأب : أبين قال الراجز :
أقبل يهوي من دوين الطربال |
|
وهو يفدى بالأبين والخال (٢٤) |
__________________
(٢٣) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(٢٤) الرجز في التهذيب ١٥ / ٦٠٢.