ورجل مُدَانٌ ، خفيفة ، ورجل مَدِينٌ أي مُسْتَدِينٌ.
والدِّينُ جمعه الْأَدْيَان. والدِّينُ : الجزاء لا يجمع لأنه مصدر ، كقولك : دَانَ الله العباد يَدِينُهُمْ يوم القيامة أي يجزيهم ، وهو دَيَّانُ العباد.
والدِّينُ : الطاعة ، ودَانُوا لفلان أي أطاعوه.
وفي المثل : كما تَدِينُ تُدَانُ أي كما تأتي يؤتى إليك ، قال النابغة :
بهن أدين من يأتي أذاتي |
|
مُدَايِنَةُ الْمُدَايِنِ فَلْيُدِنِّي (٢٢٤) |
والدِّينُ : العادة لم أسمع منه فعلا إلا في بيت واحد ، قال :
يا دين قلبك من سلمى وقد دينا (٢٢٥)
أي قد عود قلبك ، فمن كسر القلب فعلى الإضافة ، ومن رفع فعلى الفعل ، أي عود قلبك يا هذا ودين قلبك.
والْمَدِينَةُ : الأمة ، والْمَدِينُ : العبد ، قال الأخطل :
ربت وربا في كرمها ابن مدينة |
|
يظل على مسحاته يتركل (٢٢٦) |
وقوله تعالى : (غَيْرَ مَدِينِينَ) (٢٢٧) أي غير محاسبين.
وقوله تعالى : (إِنَّا لَمَدِينُونَ) (٢٢٨) أي مملوكون بعد الممات ، ويقال : لمجازون.
__________________
(٢٢٤) انظر الديوان ص ١٩٧.
(٢٢٥) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢٢٦) البيت في الديوان ص ٥ وروايته : ربت وربا في حجرها ابن مدينة ...
(٢٢٧) سورة الواقعة من الآية ٨٦.
(٢٢٨) سورة الصافات من الآية ٥٣.