الأصحاب. ثم أشار الى رواية الزهري.
وبالجملة فإن هذا الفرد وان اتفقوا عليه إلا انه لا دليل عليه بل الأدلة ترده.
إذا عرفت ذلك فاعلم ان المشهور في كلام الأصحاب ان أيام البيض هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، ونقل في المختلف عن ابن أبى عقيل أنه الأيام الثلاثة المتقدمة.
قال في المختلف : صيام أيام البيض مستحب إجماعا والمشهور في تفسيرها الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ، سميت بيضا بأسماء لياليها من حيث ان القمر يطلع مع غروب الشمس ويغرب مع طلوعها ، قاله الشيخان والسيد المرتضى وأكثر علمائنا ، وقال ابن ابى عقيل : فأما السنة من الصيام فصوم شعبان وصيام البيض وهي ثلاثة أيام في كل شهر متفرقة أربعاء بين خميسين الخميس الأول من العشر الأول والأربعاء الأخير من العشر الأوسط وخميس من العشر الأخير. لنا ان العلة ما ذكرناها ولا تتم إلا في الأيام المذكورة. انتهى كلامه والله العالم.
ومنها ـ صوم الغدير والعيد الكبير وقد تكاثرت الاخبار بذلك :
ومنها ـ ما رواه في الكافي ومن لا يحضره الفقيه عن الحسن بن راشد عن أبى عبد الله عليهالسلام (١) قال : «قلت له جعلت فداك هل للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما. قلت وأى يوم هو؟ قال هو يوم نصب أمير المؤمنين عليهالسلام علما للناس. قلت جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله صلىاللهعليهوآله وتبرأ الى الله ممن ظلمهم حقهم ، فإن الأنبياء عليهمالسلام كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا. قال قلت فما لمن صامه؟ قال صيام ستين شهرا. ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد صلىاللهعليهوآله وثوابه مثل ستين شهرا لكم».
__________________
(١) الوسائل الباب ١٤ و ١٥ من الصوم المندوب.