وروى انه كان يدعو الى محمد بن عبد الله بن الحسن ولقبه الأبتر وهو زيدي واليه تنسب البترية الذين هم أحد فرق الزيدية.
وروى ثقة الإسلام في الكافي مسندا عن ابى عبد الله عن أبيه عن جده (عليهمالسلام) ان عليا عليهالسلام ـ ورواه الصدوق في الفقيه مرسلا (١) «ان عليا عليهالسلام ـ قال يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقول الله (عزوجل) (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ)» (٢) وزاد في الكافي (٣) : «والرفث الجماع».
قال في الوافي : إنما قال يستحب وليس في الآية أزيد من الحل لان الله سبحانه أحب ان يؤخذ برخصه.
وروى احمد بن محمد بن احمد بن عيسى في نوادره عن فضالة عن إسماعيل بن ابى زياد عن ابى عبد الله عليهالسلام (٤) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله. ثم ساق الخبر الى أن قال : وسمى شعبان شهر الشفاعة لأن رسولكم يشفع لكل من يصلى عليه فيه ، وسمى شهر رجب الأصب لأن الرحمة تصب على أمتي فيه صبا. ويقال الأصم لأنه نهى فيه عن قتال المشركين وهو من الشهور الحرام».
وروى الطبرسي في كتاب الاحتجاج (٥) عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري في مكاتباته لصاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) «انه كتب اليه ان قبلنا مشايخ وعجائز يصومون رجبا منذ ثلاثين سنة وأكثر ويصلون شعبان بشهر رمضان
__________________
(١) الوسائل الباب ٣٠ من أحكام شهر رمضان. وفي الفروع ج ١ ص ٢١٣ «حدثني ابى عن جدي عن آبائه».
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٤.
(٣) الفروع ج ١ ص ٢١٣ وفيه هكذا «والرفث المجامعة».
(٤) الوسائل الباب ٣٠ من الصوم المندوب.
(٥) الوسائل الباب ٢٦ من الصوم المندوب.