ورواه الشيخ مسندا والصدوق مرسلا (١) إلا انه قال «من ركب زاملة».
قال الصدوق والشيخ (رحمهما الله تعالى) : ليس هذا نهيا عن ركوب الزاملة بل ترغيب في الوصية لما لم يؤمن من الخطر.
ويستحب الغسل للسفر والدعاء على ما رواه السيد الزاهد العابد رضي الدين ابن طاوس في كتاب الأمان من إخطار الاسفار والأزمان (٢) وهو ان يقول : بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله وعلى ملة رسول الله صلىاللهعليهوآله والصادقين عن الله صلوات الله عليهم أجمعين ، اللهم طهر به قلبي واشرح به صدري ونور به قبري ، اللهم اجعله لي نورا وطهورا وحرزا وشفاء من كل داء وآفة وعاهة وسوء ومن ما أخاف واحذر ، وطهر قلبي وجوارحي وعظامي ودمي وشعري وبشري ومخي وعصبي وما الأرض مني ، اللهم اجعله لي شاهدا يوم حاجتي وفقري وفاقتي. إليك يا رب العالمين انك على كل شيء قدير.
فصل
ويستحب ايضا توديع العيال بان يصلي ركعتين ويدعو بعدهما :
روى الكليني في الكافي بسنده عن السكوني عن ابي عبد الله عن آبائه (عليهمالسلام) (٣) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج الى سفر يقول : اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي. إلا أعطاه الله (عزوجل) ما سأل». ورواه الصدوق (قدسسره) مرسلا (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ١٣ من آداب السفر.
(٢) ص ٢٠ وفي الوسائل الباب ١٣ من آداب السفر.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ١٨ من آداب السفر.