التروية بالحج حتى يرجع الى بلده ان كان قضى مناسكه كلها فقد تم حجه». وحجة ابن إدريس غير مناسبة لدعواه. انتهى. وهو جيد.
ويزيده بيانا ما رواه الكليني في الصحيح أو الحسن عن جميل ابن دراج عن بعض أصحابنا عن أحدهما (عليهماالسلام) (١) : «في رجل نسي أن يحرم أو جهل وقد شهد المناسك كلها وطاف وسعى؟ قال : تجزئه نيته إذا كان قد نوى ذلك فقد تم حجه وان لم يهل».
وصحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى (عليهالسلام) (٢) قال : «سالته عن رجل كان متمتعا خرج الى عرفات وجهل ان يحرم يوم التروية بالحج حتى رجع الى بلده ما حاله؟ قال : إذا قضى المناسك كلها فقد تم حجه».
وقد تقدم تحقيق القول في هذه المسألة بمزيد بسط في الكلام وبيان ما فيها من النقض والإبرام في المسألة الثالثة من المقام الثاني من المقدمة الخامسة في المواقيت (٣).
العاشرة ـ من المستحبات الدعاء بالمأثور عند الخروج إلى منى بما رواه معاوية بن عمار في الصحيح أو الحسن عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «إذا توجهت إلى منى فقل : اللهم إياك أرجو وإياك أدعو فبلغني أملي وأصلح لي عملي».
__________________
(١) الوسائل الباب ٢٠ من المواقيت.
(٢) التهذيب ج ٥ ص ٤٧٦ والوسائل الباب ٢٠ من المواقيت.
(٣) ج ١٤ ص ٤٦٦.
(٤) الوسائل الباب ٦ من إحرام الحج والوقوف بعرفة.