فَمَنْ هو هذا الرجل يا تُرى؟ وما مقدار الثقة بأقواله ورواياته؟.
ترجم له السمعاني فقال :
«الخارزنجي : بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح الزاي وسكون النون وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى خارزنج ، وهي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت ... أبو حامد أحمد بن محمد الخارزنجي امام اهل الادب بخراسان في عصره بلا مدافعة ، فاق فضلاء عصره ، ولمّا حجَّ بعد الثلاثين وثلاثمائة شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم ، وكتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله ، ولما دخل بغداد تعجَّب أهلها من تقدُّمه في معرفة اللغة فقيل هذا الخراساني لم يدخل البادية قط وهو من آدب الناس ، فقال : أنا بين عربين : بشت وطوس».
«سمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجي ، وحدَّث ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وتوفي في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة» (٥٩).
وقد اقتطف المتأخرون من السمعاني بعض فِقَره فذكروها في ترجمة الرجل (٦٠) ، وزادوا انَّ له من الكتب :
كتاب تكملة كتاب العين (٦١) ، وقد ذكره السمعاني كما مر.
كتاب التفصلة أو التفضلة (٦٢).
__________________
(٥٩) الانساب : ٥ / ٧ ـ ٨.
(٦٠) معجم الادباء : ٤ / ٢٠٣ ـ ٢٠٨ وانباه الرواة : ١ / ١٠٧ ـ ١١٩ والوافي بالوفيات : ٨ / ٧ ـ ٨ وبغية الوعاة : ١٦٩ ـ ١٧٠.
(٦١) ذكر في الكتب السالفة الذكر وفي التهذيب للازهري : ١ / ٣٢ وكشف الظنون : ٢ / ١٤٤٣.
(٦٢) ذكر في معجم الادباء وبغية الوعاة وهدية العارفين : ١ / ٦٣.