وفي المَثَل (١٢) : «خُذْ من الرَّضْفَةِ ما عَلَيْها» يُضْرَب لاغْتِنام البخيل. وقَوْلُهم (١٣) : «ما يُنَدِّي الرَّضْفَةَ» لِمَنْ يُرْمى بغايَةِ البُخْل.
والرَّضْفُ ـ جَزْمٌ ـ : عِظَامٌ في الرُّكْبَة كالأصابعِ المَضْمُومَةِ قد أخَذَ بعضُها بعضاً ، الواحِدَةُ رَضْفَةٌ ورَضَفَةٌ.
ورَضَفَ بسَلْحِهِ : رَمى به.
فرض :
الفَرْضُ : جُنْدٌ يَفْتَرِضُونَ ، والجَميعُ فُرُوْضٌ. وما أَعْطَيْتَ من غَيْرِ قَرْضٍ ، يُقال : أفْرَضْتُ إفْرَاضاً : أي أعْطَيْت. وكُلُّ شَيْءٍ تَفْرِضُه فَتُوجِبُه على نَفْسِكَ بقَدرٍ مَعْلُومٍ ، والاسْمُ : الفَرِيْضَةُ ، وأفْرَضَتْ إبِلُ فلانٍ : أي صارَتْ تَجِبُ فيها الفَرِيْضَةُ وهي ما يُؤْخَذُ في الصَّدَقَةِ ؛ نحو بَنَاتِ مَخَاضٍ وبناتِ لَبُونٍ وحِقَاقٍ وجِذَاع. وحَزُّكَ فُرْضَةً في قَوْسٍ أو خَشَبٍ ، وكذلك الفَرِيْضُ. وضَرْبٌ من التَّمْرِ. والتُّرْسُ.
والقِدْحُ ؛ في قَوْله :
يُقَلِّبُ بالكَفِ فَرْضاً خَفِيفا (١٤)
وثَوْبٌ.
وفَرَائضُ اللهِ : حُدُوْدُه. وكذلك فَرَائضُ القُرْآنِ في المِيراثِ ، ورَجُلٌ فَرِيْضٌ : عالِمٌ بالفَرائض ، وقد فَرُضَ فَرَاضَةً ، والنِّسْبَةُ إليه فَرَضِيٌ.
وبَقَرَةٌ فارِضٌ : أي ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ، وفَرَضَتْ فُرُوْضاً.
ولِحْيَةٌ فارِضٌ : ضَخْمَةٌ. ورَجُلٌ فارِضٌ ، وقَوْمٌ فُرَّضٌ (١٥).
__________________
(١٢) ورد في أمثال أبي عبيد : ٢٣٧ و ٣١١ والصحاح والأساس ومجمع الأمثال : ١ / ٢٤٢ والعباب واللسان والتاج.
(١٣) هذا القول مَثَلٌ ، وقد ورد بنصِّ الأصل في أمثال أبي عبيد : ٣٠٧ والأساس والمستقصى : ٢ / ٣٣٥ والتاج ، وبنصِّ (ما عنده ما يندّي الرضفة) في مجمع الأمثال : ٢ / ٢٢٩.
(١٤) عجز بيتٍ لصخر الغيِّ الهذلي ، وقد ورد في ديوان الهذليين : ٢ / ٦٩ ، وصدره فيه : ارقت له مثل لمع البشير.
(١٥) ضُبط الجمع في الأصل وك بفتح الراء بلا تشديد ، وما أثبتناه من م والتهذيب والعباب واللسان والتاج.