أو أظلم ، وان كل امرأة لي طالق ، وكل مملوك لي حر ، وعلى وعلى ان ظلمت أحدا أو جرت على أحد أو ان لم اعدل ، قال : فكيف قلت؟ فأعدت عليه الايمان ، فرفع رأسه الى السماء فقال : تنال السماء أيسر عليك من ذلك (١).
وعن جهم بن حميد ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : اما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال : قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : فرارا بديني ، قال : وعزمت على ذلك؟ قلت : نعم. قال لي : الان سلم لك دينك (٢).
وعن حميد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام انى وليت عملا ، فهل لي من ذلك مخرج؟ فقال : ما أكثر من طلب المخرج من ذلك فعسر عليه! قلت : فما ترى؟ قال : ان تتقي الله تعالى ولا تعود (٣).
وما رواه في التهذيب عن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي ، عن ابى عبد الله ـ عليهالسلام ـ ، قال : من سود اسمه في ديوان ولد سابع ، حشره الله تعالى يوم القيامة خنزيرا (٤).
أقول : «سابع» مقلوب «عباس» كنى به تقية ، كما يقال : رمع مقلوب عمر.
وما رواه على بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة ابن صدقة ، قال : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن قوم من الشيعة ، يدخلون في اعمال السلطان ، يعملون لهم ويجبون لهم ، ويوالونهم؟ قال ليس هم من الشيعة ، ولكنهم من أولئك. ثم قرأ أبو عبد الله عليهالسلام هذه الآية «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى
__________________
(١) الوسائل ج ١٢ ص ١٣٦ حديث : ٤ الظاهر ان المراد انه لا يمكنك الوفاء بتلك الايمان لما يعلمه من حال الرجل المذكور والا فيشكل الجمع بينه وبين ما يأتي من الاخبار في المقام مما يدل على الجواز لمن قام بذلك (منه قدسسره).
(٢) الوسائل ج ١٢ ص ١٢٩ حديث : ٧.
(٣) الوسائل ج ١٢ ص ١٣٦ حديث : ٥.
(٤) الوسائل ج ١٢ ص ١٣٠ حديث : ٩.