بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الصِّحَاح
تاج اللّغَةِ وَصِحاح العَربيَّة
قال الشيخ أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهرى رحمه الله : الحمد لله شكراً على نَوالِه ، والصلاة على محمد وآلِه.
أما بعد فإنى قد أودعت هذا الكتاب ما صَحَّ عندى من هذه اللغة ، التى شرَّف الله منزلتها ، وجعل عِلْمَ الدين والدنيا منوطاً بمعرفتها ؛ على ترتيب لم أُسْبَقْ إليه ، وتهذيب لم أُغْلَبْ عليه ، فى ثمانية وعشرين باباً ، وكل باب منها ثمانية وعشرون فصلا : على عدد حروف المُعْجَم وترتِيبها ، إلَّا أن يُهمَل من الأبواب جنسٌ من الفصول ؛ بعد تحصيلها بالعراق رواية ، وإتقانها دراية ، ومشافهتى بها العرب العاربة ، فى ديارهم بالبادية ؛ ولم آلُ فى ذلك نصحاً ، ولا ادَّخرتُ وُسعاً ، نَفَعَنَا الله وإياكم به.