الْمِحَالِ) (١) أي : ذو قوّة شديدة ، أو ذو مكر قويّ وعقاب شديد.
وبالفتح والتشديد على رواية «س» جمع محلّ.
(٩) قوله عليه السلام : وعن منابذتهم
من نابذه على الحرب كاشفه ، لا من نبذت الشيء أنبذه إذا ألقيته من يدك.
(١٠) قوله عليه السلام : والروم
هم الجيل المعروف من الناس ، وهو لفظة جمع والواحد رومي بالياء المشدّدة ، للنسبة إلى الروم بن عيصو ، ثمّ الجمع مبنيّ منه بإسقاط ياء النسبة ، فالروم الذي هو جمع الروميّ غير الروم الذي ينسب إليه الرومي. فقد سقط احتجاج نجم أئمّة المتأخّرين من النحاة على كون الروم اسم جنس بأنّه لو كان جمعاً لزم النسبة إلى الجمع. وذلك غير صحيح ولا مسموع إلّا فيما شذّ كالأفاقي ، ولزم أيضاً تقدّم الجمع على المعرفة ، وهو فاسد.
وكذلك القول في الإنس والإنسي والجنّ والجنّي.
قال العزيزي في غريب القرآن : الإنس جمع إنسيّ بطرح ياء النسبة مثل رومي ج روم. (٢)
وفي صحاح الجوهري : الروم هم من ولد روم بن عيصو ، يقال : روميّ وروم مثل زنجي وزنج ، فليس بين الواحد والجمع إلّا الياء المشدّدة ، كما قالوا : تمرة وتمر ، ولم يكن بين الواحد والجمع إلّا الهاء. (٣) انتهى كلامه.
قلت : الصواب في التمر إنّه إسم الجنس لا جمع تمرة ، والتّاء (٤) في التمرة هي تاء الوحدة ، فليعلم.
(١١) قوله عليه السلام : والخزر
الخزر بالتحريك ضيق العين وصغرها ، ويقال : هو أن يكون الإنسانا كأنّه ينظر بمؤخّر العين. (٥) والخزر أيضاً بالتحريك وبالضمّ والإسكان كما في «س» اسم جيل من الناس
__________________
١. سورة الرعد : ١٣. والآية هكذا : وهو شديد المحال.
٢. القاموس : ٤ / ١٢٣.
٣. الصحاح : ٥ / ١٩٣٩.
٤. في «س» والهاء.
٥. في «ن» : العينين.