٣٥٤ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى أبى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : أخبرني عن الله عزوجل هل يراه المؤمن يوم القيمة؟ قال : نعم وقد رأوه قبل يوم القيمة ، فقلت : متى؟ قال : حين قال لهم : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) ثم سكت ساعة ثم قال : وان المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيمة ألست تراه في وقتك هذا؟ قال ابو بصير : فقلت له : جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟ فقال : لا ، فانك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقول ، ثم قدر ان ذلك تشبيه كفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.
٣٥٥ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن العباس بن معروف عن ابن ابى نجران عن عبد الله بن سنان عن ابن ابى يعفور عن ابى حمزة عن ابى جعفر عليهالسلام قال : قال له رجل : كيف سميت الجمعة جمعة؟ قال : ان الله عزوجل جمع فيها خلقه لولاية محمد صلىاللهعليهوآله ووصيه في الميثاق ، فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه.
٣٥٦ ـ في أمالي شيخ الطائفة باسناده الى جابر عن أبى جعفر عليهالسلام عن أبيه عن جده عليهمالسلام ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعلى عليهالسلام : أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا فقال لهم : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا : بَلى) قال : ومحمد صلىاللهعليهوآله رسولي؟ قالوا : بلى قال : وعلى أمير المؤمنين وابى الخلق جميعا الا استكبارا وعتوا عن ولايتك الا نفر قليل وهم أقل القليل وهم أصحاب اليمين.
٣٥٧ ـ في غوالي اللئالى وقال عليهالسلام : أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان (١) يعنى عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم وتلا : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى).
٣٥٨ ـ في تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلوة الغدير المسند الى الصادق عليهالسلام : ومننت علينا بشهادة الإخلاص لك بموالاة أوليائك الهداة المهديين من بعد النذير
__________________
(١) قال الجوهرى في الصحاح نعمان ـ بالفتح ـ وادفى طريق الطائف يخرج الى عرفات.