١٠٤ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى سدير الصيرفي عن ابى عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه : فنظرت في كتاب لجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا ، وعلم ما كان وما يكون الى يوم القيمة الذي خص الله به محمدا والائمة من بعده عليهمالسلام وتأملت مولد غائبنا وإبطاءه وطول عمره ، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثر هم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الإسلام (١) من أعناقهم ، التي قال الله تعالى جل ذكره و (كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) يعنى الولاية ، فأخذتني الرقة واستولت على الأحزان.
١٠٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) يقول : خيره وشره معه حيث كان لا يستطيع فراقه ، حتى يعطى كتابه يوم القيمة بما عمل.
١٠٦ ـ في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام عن قوله : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) قال : قدره الذي قدر عليه.
١٠٧ ـ عن خالد بن نجيج عن ابى عبد الله عليهالسلام في قوله : (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ) قال : يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه ، حتى كأنه فعله تلك الساعة فلذلك «قالوا (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها)
١٠٨ ـ في مجمع البيان : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) وروى عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : لا تجن يمينك عن شمالك ، وهذا مثل ضربه عليهالسلام وفي هذا دلالة واضحة على بطلان قول من يقول : ان أطفال الكفار يعذبون مع آبائهم في النار ، انتهى.
١٠٩ ـ في تفسير العياشي عن حمران عن أبي جعفر في قول الله. (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها) ، قال : تفسيرها أمرنا أكابرها.
__________________
(١) الربقة : العروة.