٣٠٦ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى زيد بن على عليهالسلام عن ابى عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) يقول : فضلنا بنى آدم على ساير الخلق (وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) يقول : على الرطب واليابس (وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) يقول : من طيبات الثمار كلها وفضلناهم يقول : ليس من دابة ولا طاير الا تأكل وتشرب بفيها ، ولا ترفع بيدها الى فيها طعاما وشرابا غير ابن آدم ، فانه يرفع الى فيه بيده طعامه ، فهذا من التفضيل.
٣٠٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا عبد الكريم ابن عبد الرحيم قال : حدثنا محمد بن على عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ، قال : ان الله لا يكرم روح الكافر ، ولكن كرم أرواح عليهالسلام المؤمنين ، وانما كرامة النفس والدم بالروح والرزق الطيب هو العلم.
٣٠٨ ـ حدثني ابى عن اسحق بن الهيثم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة ان عليا عليهالسلام سئل عن قول الله تبارك وتعالى : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) قال : السموات والأرض وما بينهما من مخلوق في جوف الكرسي ، وله اربعة أملاك يحملونه بإذن الله ، فاما ملك منهم ففي صورة الآدميين وهي أكرم الصور على الله ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٠٩ ـ في محاسن البرقي عنه عن بعض أصحابنا عن على بن أسباط عن عمه يعقوب أو غيره رفعه قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : اللهم ان هذا من عطائك فبارك لنا فيه وسوغناه ، واخلف لنا خلفا لما أكلناه أو شربناه ، لا من حول منا ولا قوة ، ورزقت فأحسنت ، فلك الحمد ، رب اجعلنا من الشاكرين ، وإذا فرغ قال : الحمد لله الذي كفانا وأكرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ، الحمد لله الذي كفانا المؤنة وأسبغ علينا.
٣١٠ ـ عنه عن محمد بن عبد الله عن عمر المتطبب عن ابن يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان على بن الحسين عليهالسلام إذا وضع الطعام بين يديه قال :