٦٧ ـ وفيه هنا نزلت الاية في سلمان وأبي ذر وصهيب وخباب وغيرهم من فقراء أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، وذلك ان المؤلفة قلوبهم جاؤا الى رسول الله صلىاللهعليهوآله : عيينة بن حصين والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا : يا رسول الله ان جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وروائح صنانهم (١) ـ وكانت عليهم جبات الصوف ـ جلسنا نحن إليك وأخذنا عنك فلا يمنعنا من الدخول عليك الا هؤلاء ، فلما نزلت الآية قام النبي صلىاللهعليهوآله يلتمسهم ، فأصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله عزوجل فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرنى أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيي ومعكم الممات.
٦٨ ـ في تفسير العياشي عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام في قوله : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ) قال : انما عنى بها الصلوة.
٦٩ ـ عن عاصم الكورى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول في قول الله : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) قال : وعيد.
٧٠ ـ في أصول الكافي ـ أحمد بن عبد العظيم عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : نزل جبرئيل عليهالسلام بهذه الآية هكذا : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) ولاية على عليهالسلام (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ) آل محمد نارا».
٧١ ـ في تفسير على بن إبراهيم قال أبو عبد الله عليهالسلام : نزلت هذه الآية هكذا : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) يعنى ولاية على (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ) آل محمد عليهالسلام حقهم (ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ) قال : المهل الذي يبقى في أصل الزيت المغلى ، (يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً).
٧٢ ـ في تهذيب الأحكام ابن أبي عمير عن بشير عن ابن أبي يعفور قال : كنت
__________________
(١) الصنان : نتن الإبط.