يفترش أحدهم احدى أذنيه ويلتحف بالأخرى ، ولا يمرون بعين ولا وحش ولا جمل ولا خنزير الا أكلوه ومن مات منهم أكلوه ، مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية.
٢٣٢ ـ في تفسير العياشي عن المفضل قال : سألت الصادق عليهالسلام عن قوله اجعل بينكم وبينهم ردما قال : التقية (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) إذا عملت بالتقية لم يقدروا لك على حيلة وهو الحصن الحصين ، وصار بينك وبين أعداء الله سدا لا يستطيعون له نقبا.
٢٣٣ ـ عن جابر عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ) سدا (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) قال : هو التقية.
٢٣٤ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام لا قوام يظهرون الزهد ويدعون الناس أن يكونوا معهم على مثل الذي هم عليه من التقشف (١) أخبرونى اين أنتم عن سليمان بن داود ثم ذو القرنين عليهالسلام عبد أحب الله فأحبه الله طوى له الأسباب ، وملكه مشارق الأرض ومغاربها ، وكان يقول الحق ويعمل به ثم لم نجد أحدا عاب ذلك عليه.
٢٣٥ ـ في تفسير العياشي عن المفضل قال : سألت الصادق عليهالسلام عن قوله الى قوله قال : وسألته عن قوله : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ) قال : رفع التقية عند الكشف ، فانتقم من أعداء الله.
٢٣٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) قال : إذ كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان انهدم ذلك السد وخرج يأجوج ومأجوج الى الدنيا وأكلوا الناس.
__________________
(١) قشف الرجل وتقشف : قذر جلده ولم يتعهد النظافة وان كان مع ذلك يطهر نفسه بالماء والاغتسال.