بسم الله الرحمن الرحيم
١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من أدمن قراءة سورة مريم لم يمت حتى يصيبه ما يغنيه في نفسه وما له وولده ، وكان في الاخرة من أصحاب عيسى بن مريم عليهماالسلام ، واعطى من الأجر مثل ملك سليمان بن داود في الدنيا.
٢ ـ في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأها اعطى من الأجر بعدد من صدق بزكريا وكذب به ، ويحيى ومريم وموسى وعيسى وهارون وإبراهيم واسحق ويعقوب واسمعيل عشر حسنات ، وبعدد من ادعى لله ولدا ، وبعدد من لم يدع له ولدا.
٣ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى سعد بن عبد الله القمى عن الحجة القائم عليهالسلام حديث طويل وفيه : قلت : فأخبرنى يا بن رسول الله عن تأويل كهيعص قال : هذه الحروف من أنباء الغيب ، اطلع الله عبده زكريا عليها ، ثم قصها على محمد صلىاللهعليهوآله ، وذلك ان زكريا عليهالسلام سأل ربه ان يعلمه أسماء الخمسة ، فأهبط الله عليه جبرئيل عليهالسلام فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن سرى عنه همه (١) وانجلى كربه ، وإذا ذكر الحسين عليهالسلام خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة (٢) فقال ذات يوم : الهى ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم عليهمالسلام تسليت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين عليهالسلام تدمع عيني وتثور زفرتي؟ (٣) فأنبأه تبارك و
__________________
(١) سرى عنه الشيء : كشف عنه ما يجده من الهم والغضب.
(٢) خنقته العبرة اى غص بالبكاء حتى كأن الدموع أخذت بمخنقته وهو الحلق. والبهر : تتابع النفس.
(٣) الزفرة : استيعاب النفس من شدة الهم والحزن.