عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اكتتم رسول الله صلىاللهعليهوآله مختفيا خائفا خمس سنين ، ليس يظهر أمره وعلى عليهالسلام معه وخديجة ، ثم أمره الله عزوجل أن يصدع بما أمر ، فظهر رسول الله صلىاللهعليهوآله فأظهر أمره.
١٢٢ ـ وفي خبر آخر انه عليهالسلام كان مختفيا بمكة ثلث سنين.
١٢٣ ـ وباسناده الى عبد الله بن على الحلبي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : مكث رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة بعد ما جاء الوحي عن الله تبارك وتعالى ثلثة عشر سنة ، منها ثلث سنين مختفيا خائفا لا يظهر ، حتى أمره الله عزوجل ان يصدع بما أمر ، فأظهر حينئذ الدعوة.
١٢٤ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن على الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اكتتم رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة سنين ليس يظهر وعلى معه وخديجة ، ثم أمره الله أن يصدع بما يؤمر وظهر رسول الله صلىاللهعليهوآله فجعل يعرض نفسه على قبائل العرب ، فاذا أتاهم قالوا : كذاب امض عنا.
١٢٥ ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) قال : نسختها : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ).
١٢٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) فانها نزلت بمكة بعد أن نبئ رسول الله صلىاللهعليهوآله بثلث سنين ، وذلك ان النبوة نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين وأسلم على يوم الثلثاء ثم أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم دخل أبو طالب الى النبي وهو يصلى وعلى بجنبه ، وكان مع أبي طالب جعفر فقال له أبو طالب : صل جناح ابن عمك ، فوقف جعفر على يسار رسول الله فبدر رسول الله صلىاللهعليهوآله من بينهما ، فكان يصلى رسول الله وعلى عليهالسلام وجعفر وزيد بن حارثة وخديجة ، فلما أتى لذلك ثلث سنين ، أنزل الله عليه : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) وكان المستهزؤن برسول الله خمسة الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب ، والأسود بن عبد يغوث ، و