٣٧ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سنان عن أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت : فما عنى بقوله في يحيى : (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً) قال : تحنن الله ، قلت : فما بلغ من تحنن الله عليه؟ قال : كان إذا قال : يا رب ، قال الله عزوجل : لبيك يا يحيى ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٨ ـ في عيون الاخبار باسناده الى ياسر الخادم قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : ان أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلثة مواطن : يوم يولد ويخرج من بطن امه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيعاين الاخرة وأهلها ، ويوم يبعث فيرى احكاما لم يرها في دار الدنيا وقد سلم الله عزوجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال : و (سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) وقد سلم عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).
٣٩ ـ في أصول الكافي احمد بن مهران وعلى بن إبراهيم جميعا عن محمد بن على عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى عليهالسلام انه قال لرجل نصراني سأله عن مسائل فأجابه عليهالسلام فيها : أعجلك أيضا خبرا لا يعرفه الا قليل ممن قرأ الكتب أخبرني ما اسم أم مريم واي يوم نفخت فيه مريم ، ولكم ساعة من النهار ، واى يوم وضعت مريم فيه عيسى ، ولكم ساعة من النهار؟ فقال النصراني ، لا أدري ، فقال ابو إبراهيم عليهالسلام : اما أم مريم فاسمها مرتا وهي وهيبة بالعربية ، واما اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال ، وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين وليس للمسلمين عيد كان اولى منه ، عظمه الله تبارك وتعالى وعظمه محمد صلىاللهعليهوآله ، فأمر ان يجعله عيدا فهو يوم الجمعة ، واما اليوم الذي ولدت فيه مريم فهو يوم الثلثاء لأربع ساعات ونصف من النهار ، والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى هل تعرفه؟ قال : لا ، قال : هو الفرات ، وعليه شجر النخل والكرم ، وليس