(أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ) وفي قوله تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا).
٩٩ ـ ابن أبي عمير عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : انما سمى اسمعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان فانتظره سنة ، فسماه الله عزوجل صادق الوعد ، ثم ان الرجل أتاه بعد ذلك فقال له اسمعيل : ما زلت منتظرا لك.
١٠٠ ـ في عيون الاخبار باسناده الى سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : أتدري لم سمى اسمعيل صادق الوعد؟ قال : قلت : لا أدرى ، قال : وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره.
١٠١ ـ في كتاب علل الشرائع في باب العلة التي من أجلها سمى اسمعيل بن حزقيل صادق الوعد ، حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير ومحمد ابن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان اسمعيل الذي قال الله عزوجل في كتابه : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) لم يكن اسمعيل بن إبراهيم ، بل كان نبيا من الأنبياء بعثه الله عزوجل الى قومه ، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه (١) ووجهه ، فأتاه ملك فقال : ان الله جل جلاله بعثني إليك فمرني بما شئت ، فقال : لي أسوة بما يصنع بالأنبياء عليهمالسلام.
١٠٢ ـ وباسناده الى أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام ان اسمعيل كان رسولا نبيا سلط عليه قومه فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه ، فأتاه رسول من رب العالمين فقال له : ربك يقرئك السلام ويقول قد رأيت ما صنع بك وقد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت فقال : يكون لي بالحسين بن على عليهماالسلام أسوة.
١٠٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ) قال : وعد وعدا فانتظر صاحبه سنة ، وهو اسمعيل بن حزقيل عليهالسلام.
__________________
(١) الفروة : جلدة الرأس بشعرها.