اما الستة من الآخرين فالعجل وهو نعثل ، وفرعون وهو معاوية ، وهامان هذه الامة زياد وقارونها وهو سعيد ، والسامري وهو أبو موسى عبد الله بن قيس ، لأنه قال كما قال سامرى قوم موسى : «لا مساس» اى لا قتال ، والأبتر وهو عمرو بن العاص.
١٠٨ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده الى اسحق بن عمار الصيرفي عن ابى الحسن الماضي عليهالسلام قال : قلت : جعلت فداك حدثني فيهما بحديث ، فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة. قال : فقال لي : يا اسحق! الاول بمنزلة العجل ، والثاني بمنزلة السامري ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٠٩ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمهالله وعن ابى يحيى الواسطي قال : لما افتتح أمير المؤمنين عليهالسلام البصرة اجتمع الناس عليه وفيهم الحسن البصري ومعه الألواح فكان كلما لفظ أمير المؤمنين عليهالسلام بكلمة كتبها فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام بأعلى صوته : ما تصنع؟ قال : أكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام قال : أما ان لكل قوم سامريا وهذا سامرى هذه الأمة ، الا انه لا يقول : «لا مساس» ولكنه يقول : لا قتال.
١١٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله عزوجل : (وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) تكون أعينهم مزرقة لا يقدرون أن يطرفوها ، وقوله عزوجل : يتخافتون بينهم قال : يوم القيامة يشير بعضهم الى بعض انهم لم يلبثوا الا عشرا قال الله عزوجل : (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) قال : أعلمهم وأصلحهم يقولون : (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً).
١١١ ـ في عيون الاخبار باسناده الى على بن النعمان عن ابى الحسن على بن موسى الرضا عليهماالسلام قال : قلت له : جعلت فداك أن بى ثآليل كثيرة (١) وقد اغتممت بأمرها فأسئلك أن تعلمني شيئا أنتفع به ، فقال عليهالسلام : خذ لكل ثؤلول سبع شعيرات ، واقرأ على كل شعيرة سبع مرات : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) الى قوله : (فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا)
__________________
(١) ثآليل جمع الثؤلول : خراج ناتئ صلب مستدبر.