١٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقال على بن إبراهيم في قوله عزوجل : (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ) يعنى أهل قرية كانت (ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا) يعنى بنى أمية إذا أحسوا بالقائم من آل محمد صلوات الله عليه (إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) يعنى الكنوز التي كنزوها ، قال : فيدخل بنو امية الى الروم إذا طلبهم القائم عليهالسلام ، ثم يخرجهم من الروم ويطالبهم بالكنوز التي كنزوها ، فيقولون كما حكى الله عزوجل : (يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى) جعلنا هم حصيدا خامدين» قال : بالسيف وتحت ظلال السيوف ، وهذا كله مما لفظه ماض ومعناه مستقبل ، وهو مما ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله (١).
١٦ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس ابن يعقوب عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الغنا وقلت : انهم يزعمون
__________________
(١) في هامش بعض النسخ هكذا : «في كتاب الرجعة لبعض المعاصرين حديث طويل عن أمير المؤمنين عليهالسلام يذكر فيه أيام ظهور القائم عليهالسلام وفيه : ويخرج رجل من أهل نجران راهب مستجيب للإمام فيكون أهل النصارى أنصاري احابة ويهدم بيعته ويذر صليبها ويخرج من الموالي الى موضعها الناس والخيل فيسيرون الى النخلة باعلام هذا فيكون مجتمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق وهي محجة أمير المؤمنين عليهالسلام وهو ما بين البرس والفرات فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى يقتل بعضهم بعضا ، فيومئذ تأويل هذه الاية : «فما زالت تلك دعوتهم (حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) بالسيف وتحت ظل السيف ويختلف من بنى الأشهل الزاجر اللحظ في أناس من غير أبيه هرابا حتى يأتون سبطرى عوذا بالشجر فيومئذ تأويل هذه الاية : «فلما أحسوا بأسنا إذا هم (مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا) وارجعوا (إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ») ومساكنهم الكنوز التي غلبوا من أموال المسلمين. «منه عفى عنه» أقول : ولا يخلو مواضع من هذا الحديث من التصحيف لكن لم أظفر على المنقول منه فتركتها على حالها.