: كلفنى ما بدا لك فقد بعثني الله لنصرتك فقال : بل حبسي الله ونعم الوكيل انى لا اسأل غيره ، ولا حاجة الا اليه فسمى خليله اى فقيره ومحتاجه ، والمنقطع اليه عمن سواه.
١٠٠ ـ وعن معمر بن راشد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ان إبراهيم عليهالسلام لما القى في النار قال : اللهم انى أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتنى منها ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٠١ ـ وروى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهمالسلام قال : ان يهوديا من يهود الشام وأحبار هم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : فان إبراهيم قد أسلمه قومه على الحريق فصبر فجعل الله عزوجل النار عليه بردا وسلاما فهل فعل بمحمد شيئا من ذلك؟ قال له على عليهالسلام : لقد كان كذلك ومحمد صلىاللهعليهوآله لما نزل بخيبر سمته الخيبرية ، فصير الله السم في جوفه بردا وسلاما الى منتهى أجله ، فالسم يحرق إذا استقر في الجوف ، كما ان النار تحرق فهذا من قدرته لا تنكره (١).
١٠٢ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن حجر عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : خالف إبراهيم صلى الله عليه قومه وعاب آلهتهم ، الى قوله : فلما تولوا عنه مدبرين الى عيد لهم ، دخل إبراهيم صلى الله عليه الى آلهتهم بقدوم فكسرها الا كبيرا لهم ، ووضع القدوم في عنقه ، فرجعوا الى آلهتهم فنظروا الى ما صنع بها ، فقالوا : لا والله ما اجترى عليها ولا كسرها الا الفتى الذي
__________________
(١) «في كتاب الرجعة لبعض المعاصرين عن جابر عن أبى جعفر عليهالسلام قال : قال الحسين بن على بن أبي طالب عليهالسلام لأصحابه قبل أن يقتل : قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لي : يا بنى انك ستساق الى العراق وهي أرض قد التقى فيها النبيون وأوصياء النبيين ، وهي أرض تدعى غمروا ، وانك تستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون الم مس الحديد ، وتلا (يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً) يكون الحرب عليك وعليهم بردا وسلاما والحديث طويل أحذنا منه موضع الحاجة.» منه (ره)