تولى عن الحق ليضل عن سبيل الله قال : عن طريق الله عزوجل بالايمان.
١٨ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن بكير عن ضريس عن أبى عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) قال : ان الاية تنزل في الرجل ، ثم يكون في أتباعه ، ثم قلت : كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن عبد الله على حرف؟ فقال : نعم وقد يكون محضا.
١٩ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل وزرارة عن أبى جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ) قال زرارة : سألت عنها أبا جعفر عليهالسلام فقال هؤلاء قوم عبدوا الله وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله وشكوا في محمد وما جاء به ، فتكلموا بالإسلام وشهدوا أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، وأقروا بالقرآن وهم في ذلك شاكون في محمد وما جاء به ، وليسوا شكاكا في الله قال الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) يعنى على شك في محمد وما جاء به فان أصابه خير يعنى عافية في نفسه وماله وولده اطمأن به ورضى به وان اصابته فتنة بلاء في جسده أو ماله تطير وكره المقام على الإقرار بالنبي ، فرجع الى الوقف والشك فنصب العداوة لله ولرسوله والجحود بالنبي وما جاء به.
٢٠ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبى جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) قال : هم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله ، فخرجوا من الشرك ولم يعرفوا ان محمدا صلىاللهعليهوآله رسول الله ، فهم يعبدون الله على شك في محمد وما جاء به ، فأتوا رسول الله صلىاللهعليهوآله وقالوا : ننظر فان كثرت أموالنا وعوفينا في أنفسنا وأولادنا علمنا انه صادق وانه رسول الله ، وان كان غير ذلك نظرنا ، قال الله عزوجل : (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ) يعنى عافية في الدنيا (وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ)