قال : أتدري ما قول الله : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)؟ قلت : قد أفلحوا فازوا ودخلوا الجنة ، فقال : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) المسلمون ، ان المسلمين هم النجباء.
٨ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا كنت في صلوتك فعليك بالخشوع والإقبال على صلوتك ، فان الله تعالى يقول : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ).
٩ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن ابن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق.
١٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) قال : غضبك بصرك في صلوتك وإقبالك عليها.
١١ ـ في مجمع البيان (هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) روى أن النبي صلىاللهعليهوآله راى رجلا يعبث بلحيته في صلوته فقال : اما انه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.
١٢ ـ وروى ان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يرفع بصره الى السماء في صلوته ، فلما نزلت الاية طأطأ رأسه ورمى ببصره الى الأرض.
١٣ ـ في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليهالسلام : ليخشع الرجل في صلوته فانه من خشع قلبه لله عزوجل ، خشعت جوارحه فلا يعبث بشيء.
١٤ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال : حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليهالسلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليهالسلام بعد أن قال : فان الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها ، وفرقه فيها ، وفرض الله على السمع أن يتنزه عن الاستماع الى ما حرم الله ، وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عزوجل عنه ، والإصغاء الى ما أسخط الله عزوجل ، فقال في ذلك : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) ثم استثنى الله عزوجل موضع النسيان فقال :