انى (١) على بن أبي طالب لا خير في العيش الا لرجلين ، رجل يزداد كل يوم خيرا ، ورجل يتدارك منيته بالتوبة ، وأنى له بالتوبة ، والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه الا بولايتنا أهل البيت ، ألا ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا ورضى بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته وما أكن رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودوا انه حظهم من الدنيا ، وكذلك وصفهم الله عزوجل فقال : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ) ثم قال : ما الذي آتوا ، أتوا والله مع الطاعة والمحبة والولاية وهم في ذلك خائفون ، ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا.
٨٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم ذكر عزوجل من يريد بهم الخير فقال : (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ) الى قوله : (يُؤْتُونَ ما آتَوْا) قال : من العبادة والطاعة.
٨٣ ـ في روضة الكافي وهيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) قال : هي شفاعتهم ورجاؤهم يخافون أن ترد عليهم أعمالهم ان لم يطيعوا الله عز ذكره ويرجون ان يقبل منهم.
٨٤ ـ في مجمع البيان (وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) وقال أبو عبد الله عليهالسلام : معناه خائفة ان لا يقبل منهم وفي رواية اخرى أتى وهو خائف راج.
٨٥ ـ في محاسن البرقي عنه عن الحسن بن على بن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ) قال : يعملون ما عملوا وهم يعلمون انهم يثابون عليه.
٨٦ ـ وروى عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يعملون ويعلمون انهم سيثابون عليه.
٨٧ ـ عنه عن أبيه عن ابن سنان عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لو ان العباد وصفوا الحق وعملوا به ولم تعقد قلوبهم على انه الحق
__________________
(١) كذا في النسخ ولم أظفر على الحديث في مظانه في كتاب الكافي.