٢٠٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) اى من منى (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) قال : على رجلين الناس وعلى بطنه الحيات ؛ وعلى أربع البهائم ، وقال أبو عبد الله عليهالسلام : ومنهم من يمشى على أكثر من ذلك.
٢٠٩ ـ في مجمع البيان قال البلخي : ان الفلاسفة تقول : كل ماله قوائم كثيرة فان اعتماده إذا سعى على اربعة قوائم فقط ، وقال ابو جعفر عليهالسلام : ومنهم من يمشى على أكثر من ذلك.
٢١٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا) الى قوله : وما أولئك بالمؤمنين فانه حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن ابن سنان عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : نزلت هذه الاية في أمير المؤمنين عليهالسلام وعثمان ، وذلك انه كان بينهما منازعة في حديقة فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : نرضى برسول الله صلىاللهعليهوآله فقال عبد الرحمن بن عوف : لا تحاكمه الى رسول الله فانه يحكم له عليك ، ولكن حاكمه الى ابن شيبة اليهودي ، فقال عثمان لأمير المؤمنين عليهالسلام : لا نرضى الا بابن شيبة اليهودي ، فقال ابن شيبة لعثمان : تأمنوا رسول الله على وحي السماء وتتهموه في الأحكام؟ فأنزل عزوجل على رسوله : (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ) الى قوله : (أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ثم ذكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : (إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا) الى قوله تعالى : (فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ).
٢١١ ـ في مجمع البيان وحكى البلخي انه كانت بين على عليهالسلام وعثمان منازعة في أرض اشتراها من على عليهالسلام ، فخرجت فيها أحجار فأراد ردها بالعيب فلم يأخذها ، فقال : بيني وبينك رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال الحكم بن ابى العاص : ان حاكمته الى ابن عمه حكم له فلا تحاكمه اليه ونزلت الآيات وهو المروي عن ابى جعفر عليهالسلام