(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) قال : الهام.
١٢٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) قال : وحي الهام يأخذ النحل من جميع النور (١) ثم يتخذه عسلا ، وحدثني أبي عن الحسن بن على الوشاء عن رجل عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) قال : نحن والله النحل الذي أوحى الله اليه (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً) أمرنا أن نتخذ من العرب شيعة ومن الشجر يقول : من العجم ومما يعرشون يقول : من الموالي والذي (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) اعنى العلم الذي يخرج منا إليكم.
١٢٩ ـ في كتاب الخصال عن داود بن كثير الرقى قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لقد أخبرنى أبي عن جدي عليهالسلام ان رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى عن قتل ستة : النحلة والنملة والضفدع والصرد والهدهد والخطاف ، فاما النحلة فإنها تأكل طيبا وتضع طيبا وهي التي أوحى الله إليها ليست من الجن ولا من الانس ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٣٠ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليهالسلام من خبر الشامي وما سأل عنه أمير المؤمنين عليهالسلام في جامع الكوفة حديث طويل وفيه وسأله عن شيء أوحى اليه ليس من الجن ولا من الانس؟ فقال : أوحى الله تعالى الى النحل.
١٣١ ـ في أصول الكافي أبو على الأشعري عن الحسن بن على الكوفي عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور عن ابى عبد الله عليهالسلام قال :
__________________
* وفي آخره فقال له : اجعل لي منها نصيبا فجعل له الثلث فأبى أن يرضى ، فجعل له النصف فأبى أن يرضى ، فأبى نوح أن يزيد ، فقال جبرئيل لنوح عليهالسلام : يا رسول الله أحسن فان منك الإحسان ، فعلم نوح عليهالسلام انه قد جعل عليها سلطان فجعل نوح له الثلثين : فقال أبو جعفر عليهالسلام : إذا أخذت عصير أفا طبخه حتى يذهب الثلثان فكل واشرب فذلك نصيب الشيطان (منه عفى عنه) وعن هامش بعض النسخ.
(١) النور ـ بفتح النون ـ : زهر النبات.