بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
فصل السين
سأل
السُؤْلُ : ما يسأله الإنسان. وقرىء (أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) بالهمز وبغير الهمز.
وَسَأَلْتُهُ الشئَ وسَأَلْتُهُ عن الشئ سُؤَالاً ومَسألةً.
وقوله تعالى : سَأَلَ سائِلٌ (بِعَذابٍ واقِعٍ) أى عن عذابٍ. قال الأخفش : يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ.
وقد تخفَّف همزته فيقال : سَالَ يَسالُ. وقال :
ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتَاعاً بأُصْدَتِهِ |
|
لم يَسْتَعِنْ وحَوَامِى الموتِ تَغْشَاهُ |
والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثانى من المستقبَل ، ومن الأوّل : اسْأَلْ.
ورجلٌ سُؤَلَةٌ : كثيرُ السؤال.
وتَسَاءَلُوا ، أى سَأَلَ بعضهم بعضاً.
وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسألتَه ، أى قضيتُ حاجته.
سبل
السَبَلُ بالتحريك : المطر. والسَبَلُ أيضا : السُّنْبُلُ
وقد أَسْبَلَ الزرعُ ، أى خرج سُنْبُلُهُ.
وقولُ الشاعر (١) :
وخَيْلٍ كأسرابِ القَطَا قد وَزَعْتُهَا |
|
لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ |
يعنى به الرمحَ.
وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ ، إذا هطل.
وقال أبو زيد : أَسْبَلَتِ السماءُ ؛ والاسمُ السَبَلُ ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينَ يخرُج من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض.
وأَسْبَلَ إزارَه ، أى أرخاه.
وسَبَلٌ : اسمُ فرسٍ نجيبٍ فى العرب. قال الأصمعىّ : هى أمُّ أعوجَ ، كانت لغنىٍّ. وأَعْوَجُ لبنى آكل المُرَارِ ، ثم صار لبنى هِلال بن عامر.
وقال :
* هو الجَوَادُ ابنُ الجَوَادِ ابن سَبَلْ (٢) *
__________________
(١) فى نسخة زيادة : «مجمع بن هلال البكرىّ».
وفى اللسان : «محمد بن هلال البكرى».
(٢) قال ابن برى : فثبت بهذا أن سَبَلاً اسم رجل ، وليس باسم فرس كما ذكر الجوهرى. قال ابن برى : الشِعر لجهم بن سَبَل ، وقال أبو زياد الكلابى : وهو من بنى كعب بن بكر ، وكان شاعراً لم يُسْمَعْ فى الجاهلية والإسلام من بنى ـ