والمُسْجَلُ : المبذولُ المباحُ الذى لا يُمْنَعُ من أحد. وأنشد الضبّىّ :
أَنَخْتُ قُلوصِى بالمُرَيْرِ ورَحْلُها |
|
لِمَا نابَهُ من طارق الليل مُسْجَلُ |
أراد بالرَحْلِ المنزلَ.
وقوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) قال فيه محمد بن الحنفيّة : هى مُسْجَلَةٌ للبَرِّ والفاجِرِ.
قال الأصمعى : أى مرسلَةٌ لم يُشْتَرَطْ فيها بَرٌّ دون فاجرٍ.
يقال أَسْجَلْتُ الكلام ، أى أرسلته.
والسَجَنْجَلُ : المِرآة ، وهو رومىّ معرّب.
قال امرؤ القيس :
* تَرَائِبُهَا مصقولةٌ كالسَجَنْجَلِ (١) *
سحل
السَحْلُ : الثَوبُ الأبيض من الكُرْسُفِ ، من ثياب اليمن. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ يذكر ظُعُناً :
فى الآلِ يَخْفِضُهَا ويرفعها |
|
ريعٌ يلوحُ كأنّه سَحْلُ (٢) |
شبّه الطريقَ بثوب أبيض. والجمع سُحُولٌ ، ويجمع أيضاً على سُحُلٍ ، مثل سَقْفٍ وسُقُفٍ.
وقال (٣) :
كالسُحُلِ البِيضِ جَلَا لَوْنَها |
|
سَحُّ نِجَاءِ الحَملِ الأَسْوَلِ |
وكُفِّنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثلاثة أثوابٍ سُحُولِيَّةٍ كُرْسُفٍ.
ويقال : سَحُولٌ : موضعٌ باليمن ، وهى تنسب إليه.
والسَحْلُ : النَقْدُ من الدراهم. وقال أبو ذؤيب :
فبَاتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنًى |
|
فأصبح رَادًا يبتغِى المَزْجَ (٤) بالسَحْلِ |
والسُحَلَةُ ، مثال الهُمَزَةِ : الأرنبُ الصغيرة التى قد ارتفعت عن الخِرْنِقِ وفارقَتْ أُمها.
والمِسْحَلُ : المِبْرَدُ. والمِسْحَلُ : اللِسانُ الخطيبُ (٥). والمِسْحَلُ : الحمار الوحشىّ.
والمِسْحَلَانِ : حَلْقتان فى طرفىْ شَكِيمِ اللجام ، إحداهما مُدْخَلةٌ فى الأخرى.
ومِسْحَلٌ : اسمُ تابعةِ الأعشى ، وقال فيه :
__________________
(١) صدره :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
(٢) قبله :
ولقد أرى ظمنا أبينها |
|
تحدى كأن زهاءها الأثل |
(٣) المتنخل الهذلى.
(٤) المَزْجُ : العَسَلُ.
(٥) قوله : والمِسْحَلُ اللسان الخطيب ، فى القاموس : «وكمِنْبَر المِنْحَتُ والمِبْرَدُ واللِسانُ ما كان. وقول الجوهرى : اللسان الخطيب بغير واو ، سهوٌ ، والصواب والخطيب بحرف عطف».